أهداف الموضوع:
- إعطاء صورة عن السلبيات و الانتقادات الموجهة أو التي قد تنسب للأنشطة المدرسية .
- التعرف على مهام و دور رائد النشاط الطلابي أو المسؤول عن الأنشطة المدرسية تجاه السلبيات و الانتقادات.
- التعرف على وسائل و طرق إقناع الشباب للانخراط في الأنشطة الطلابية والاستمرار في مزاولتها.
مقدمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:إن تعريف النشاط في اللغة يأتي من نشط و الذي يعني ضد الكسل فيكون ذلك في الإنسان والدابة؛ ويقول يعقوب الليث: نشط الإنسان ينشط نشاطاً فهو نشيط طيب النفس للعمل و في حديث عباده: بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنشط و المكره، والمنشط مفعل من النشاط و هو الأمر الذي تنشط له وتخف إليه وتؤثر فعله وهو مصدر بمعنى النشاط (أبن منظور ، ج 7 ، ص 413).
ويعرف مجمع اللغة العربية النشاط بأنه ممارسة صادقة لعمل من الأعمال (مجمع اللغة العربية، ج2).
و يعرف النشاط الطلابي تربوياً بأنه مجموعة من البرامج و الخبرات التربوية الهادفة التي يمارسها الطالب داخل المدرسة وخارجها وفق خطط محددة تتكامل مع مقررات التحصيل الدراسي في تشكيل المنهج التربوي الذي يساعد على بناء شخصية الطالب المتزنة والمتوازنة في جميع جوانبها " الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية … الخ " تحت إشراف متخصص..
والنشاط الطلابي وسيلة أساسية لتحقيق الكثير من أهداف التربية الصحيحة إذا نظم تنظيماً صحيحاً تحت إشراف سليم و إدارة واعية، فهو وسيلة لبناء أبدان الطلاب و وسيلة لتدريبهم على ممارسة العلاقات الاجتماعية السليمة و اكتساب الخلق القويم و لتنمية الاتجاهات الجيدة والنشاط ينطلق من ضرورة توجيه قدرات الطلاب حتى تتكامل شخصياتهم في جميع جوانبها ومن ثم تتحقق تنمية المهارات المختلفة في كل المجالات الثقافية والاجتماعية والكشفية والرياضية و العلمية و الفنية في الإطار الذي تسعى له المدرسة.
وعلى ذلك فإن من أهداف النشاط الطلابي:
- تعميق المبادئ و القيم الإسلامية في نفوس النشء لينشئوا مواطنين صالحين " عقيدة وفكراً و منهجاً و سلوكاً و تعاملاً و عملاً " لتحقيق التقدم و الرقي بالمجتمع في إطار تربوي سليم.
- تنمية قدرة الطالب على التفاعل مع المجتمع و البيئة التي يعيش فيها بما يحقق التكيف السليم و ذلك من خلال برامج النشاط المختلفة التي تقدم له.
- تعزيز الجوانب التربوية و التعليمية التي يمارسها الطالب نظرياً في المقررات المدرسية وترجمتها إلى أفعال و سلوك.
- تدريب الطالب على كيفية استثمار الفراغ بما يلبي حاجاته الروحية والاجتماعية والنفسية و ينُمي خبرته و يثُري ثقافته و ينشط قدراته الإبداعية.
- تعويد الطالب على الاعتماد على النفس و تحمل المسؤولية و تنمية القيادة الرائدة والتبعية الواعية و احترام الآخرين و التعاون البناء.
- التوازن بين متطلبات النفس و حاجاتها الفكرية و الروحية و الجسمية والاجتماعية .
- إشراك جميع الطلاب فيما تقدمه المدرسة من برامج بما يحقق التفاعل المستمر بين الطالب والمدرسة و البيئة المحيطة و توظيف هذا التفاعل لتكريس الأهداف التربوية المتوخاه.
- خدمة المادة العلمية عن طريق ممارسة بعض التطبيقات العلمية لمفردات المقررات المدرسية.
والنشاط الطلابي يسعى إلى أن يلغي الكثير من الحواجز التي كانت قائمة في حياة الطلاب داخل المدرسة و خارجها و بالتالي يربط بين المدرسة و المجتمع من خلال العلاقات المتبادلة بينهما من حيث عمليتي التأثير و التأثر حتى يدرك كل فرد ماله و ما عليه تجاه المجتمع الذي يعيش فيه.
وعلى ذلك فإن مشرف النشاط الطلابي بالمدرسة و الذي هو بمثابة المسؤول الأول عن النشاط بداخل المدرسة يسعى لإقناع أكبر عدد ممكن من الطلاب في المدرسة للانخراط في سلك النشاط و يسعى لإعطاء صورة جيدة عن النشاط وعما يهدف إليه هذا النشاط.
ونظرا لما قد يتبادر لذهن بعض الناس من صورة سلبية عن النشاط فإنه يلزم تحسين صورة الأنشطة وهذا هو أحد الأدوار التي تناط بمشرفي ومسؤولي النشاط .
ولتحسين صورة النشاط الطلابي فإنه يتطلب:
- معرفة ما قد يدور في المجتمع من انتقادات أو سلبيات.
- دور مشرف النشاط الطلابي تجاه الانتقادات و السلبيات.
- وسائل و طرق إقناع الطلاب نحو الأنشطة الطلابية.
الانتقادات و السلبيات الموجهة للنشاط الطلابي :
- إضاعة وقت المشاركين في النشاط ، وهذا يرجع إلى الضعف في تنفيذ بعض البرامج أو إلى ضعف المحتوى المعطى وعدم إلمام المنفذ بالمادة المقدمة.
- ظاهرة الفشل الدراسي وظاهرة الرسوب لدى بعض الطلاب المشاركين في الأنشطة ، حيث يظن البعض إن النشاط هو السبب الرئيسي في ذلك.
- وجود بعض العناصر الغير جيدة سلوكيا سواء من المسؤولين عن الأنشطة و مجالاتها والذين هم في الأصل معلمين أو طلاب .
- التشبث بالبرامج والأنشطة القديمة وعدم مواكبة تقدم العصر والتكنولوجيا.
- عدم وجود المنشات المناسبة لمزاولة كافة أنشطة وبرامج النشاط الطلابي.
- تباين وجهات النظر حول النشاط الطلابي و أهميته و هذه قضية بحد ذاتها تحتاج إلى تصدي من قبل كافة المسؤولين من مشرفي أوائل أنشطة و مشرفي النشاط بالمدرسة و كافة المعنيين بالأنشطة الطلابية.
- قلة المتفرغين للأنشطة الطلابية و الذي يحتاج إلى مجهود ووقت ودعم معنوي و مادي كبير.
ولذلك يتوجب على المهتمين بالأنشطة الطلابية كافة و رائد النشاط بالمدرسة بصفة خاصة تصفية الجو من الشوائب التي ليس للنشاط الطلابي المدرسي دور فيها ، و بهذا العمل سوف يجلب ويجني أكبر عدد ممكن من الطلاب ويكون مدعما لعملية الاستمرار في مزاولة أنشطتها.
دور مشرف النشاط الطلابي نحو السلبيات و الشوائب السابقة:
إن دور كشرف النشاط الطلابي أو المسئول عن الأنشطة هنا كبير فهو ليس مجرد إزالة الشوائب السابقة فقط ، بل له مهام أخرى ، فمن مهام رائد النشاط الطلابي أو المسئول في هذا الشأن ما يلي:
- العمل على إزالة تلك الشوائب التي تعيق تطور ونمو النشاط الطلابي.
- العمل على تحسين البرامج وتطويرها بما يتوافق مع التقدم التكنولوجي والحضاري.
- تنوع أسلوب الإقناع للطلاب نحو انخراطهم في الأنشطة المدرسية.
- الاهتمام بسلوكيات المشاركين في الأنشطة وتدعيم السلوك الجيد والعمل على إزالة جميع التصرفات الغير مناسبة.
- الاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة تلفاز، إذاعة ، نشرات، لنشر فعاليات و برامج الأنشطة الطلابية المدرسية المتعددة.
- الاهتمام بالوقت وعدم إضاعته فيما ليس فيه فائدة ترجى، وذلك بتطبيق المنهج للمجالات المتعددة بشكل دقيق ؛ ودراسة البرنامج المراد تنفيذه قبل الشروع فيه.
- العمل على رسم الأهداف التربوية الصحيحة والاستراتيجيات البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى للبرامج والخطط المراد تنفيذها في الوزارة أو في المنطقة أو في المدرسة أو في المجال مع وضع جميع الاحتمالات الممكنة.
- العمل على مواكبة العصر والتقدم العلمي.
- المطالبة والمساهمة في إقامة المنشات الجيدة والمتميزة للنشاط الطلابي.
- العمل على تحضير وتجهيز الأدوات اللازمة للتدريب و الورش الخاصة لصقل مواهب و تنمية قدرات الطلاب.
- الاهتمام ببرامج وتنمية خدمة المجتمع وتقديم الخدمات العامة بأشكالها المختلفة مع تلمس ذلك في كل وقت.
- العمل على تقويم وتقييم أعمالنا وبرامجنا أولا بأول.
- حضور ودعوة بعض المسئولين في الدوائر الحكومية المختلفة لبعض المناسبات على المستوى المحلي بالمدرسة أو في المنطقة أو على المستوى الدولي.
- تحسين العلاقة فيما بين مشرف النشاط و الطلاب بالمدرسة وذلك من خلال احترام وجهات نظرهم ، وتقديرهم ، ومعاونتهم قدر الإمكان وحل مشاكلهم الدراسية وغيرها.
- تكوين القدوة الحسنة من قبل مشرف النشاط و هذا من شأنه كسب حب و احترام الطلاب وبالتالي يؤثر في ميولهم واتجاهاتهم نحو النشاط الطلابي.
- تحفيز الطلاب وتشجيعهم على التفوق الدراسي وتوضيح الهدف الأساسي من النشاط المدرسي للطلاب و أن ذلك الهدف لا يتعارض مع الهدف الرئيسي للدراسة بل كلاهما يكمل الآخر.
- إن تلك الأمور وغيرها من المتوقع أن يكون لها الأثر الأكبر في جذب الطلاب وانخراطهم في النشاط الطلابي و إبعادهم عن الملل والتكرار في البرامج لأن الفتى أو الشاب لا يحب التكرار بل يحب الاطلاع والتعرف على أشياء جديدة ومبتكرة مما يساعده على تنمية قدراته العقلية والجسمية والروحية.
- إن العبرة ليست بالكم بل بالنوعية والكيف وتحسين المستوى للمشاركين ، فعلى قدر استفادة الفتى والمجتمع من البرامج ومنفعتها لهما على قدر ما ينتج اقتناع أكثر للفتيان والشباب الآخرين الغير منظمين للأنشطة الطلابية، ويحصل كذلك التشجيع من المجتمع وأولياء الأمور لانضمام أبنائهم والدعم لها معنويا وماديا.
و سائل إقناع الطلاب للانخراط في الأنشطة الطلابية المدرسية: